الأشكــــال الثلاثة

بينما انا جالس ذات ليلة في جو هادء يوحي بالراحة والطمأنينة انتابتني أحاسيس وشعورفأحببت الخوض في ماوصل إليه حال الأمة الإسلامية أفرادا وجماعات شعوبا ودويلات إذ خطرت

لي خواطر حول الذين يتربصون بالأمة الدوائر فوجدتهم أشكالا مختلفة وطبقات متفاوتة كلها تؤدي دورها وفق

النواميس الكونية والحكمة الإلـهية أما الأشكال فثلاثة : الآمر والمأمور والواسطة بينهما . الأول هو اليد الخفية

التي تدير الدميات العربية وفق مبتغاها وعلى إرادتها شكلا ومضمونا أما الثاني فهو المعني بالإستهداف هو انا

وأنت وضمير الغائبـ ــة أما الأخير في الترتيب والأول في التخريب هي تلك الدمية المحترمة والرمز الوسيم

الوضيئ الذي يختلف إسمه بإختلاف [ال] الشمسية والقمرية وبإختلاف البقعة الجغرافية وتأملت كذالك تباعا في

الطبقات فوجدتها نتائج لتلك المقدمات الثلاثة الا أنها تختلف باختلاف الكم والكيف في كل قضية, والذي أوقف
خيالي وتأملي هو حديث شريف حفظته من الكتاب ورغم قلة كلماته إلا أنه يلخص الحياة الإسلامية

المعاصرة بين مفرداته و طياته هو قول نبينا صلى الله عليه وسلم :إن الإيمان ليأرز إلى مكة والمدينة كما تأرز الحية إلى

جحرها . فجأة راودني فكر عظيم هو ان نبينا قد أخبر بكل شيء منذ بعتثه إلى قيام الساعة كما أخبربما مضى

منذ خلق القلم إلى بعثته صلى الله عليه وسلم فوجدته صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن الأشكال الثلاتة بأدق

بيان وأتم تبيان فقال في الشكل الأول : إن اليهود سيكفون العالم .والأحاديث الواردة في هذالباب كثيرة وقال

في الثاني : هلاك امتي على يد أغيلمة من قريش وقال أيضا لتنقضن عرى هذه الأمة عروة بعد عروة فأولهن

نقضا الحكم او كما قال صلى الله عليه وسلم وقال في الشكل الاخير واصفا حال المسلمين باكمل وصف وأبلغ

مثال فقال : ..سياتي على أمتي زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر وقال صلى الله عليه وسلم في حديث

شامل جمع فيه الأحوال التي وصل إليها المسلمون اليوم قائلا كيف اذا تداعتكم الأمم كما تتداعى الأكلة على

القصعة فقال الصحب الكرام امن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال لا بل أنتم كثيـــــــــــــــر ولاكنكم غثاء كغثاء

السيل ....إلى أخر الحديث الشريف عندها أغلقت النافذة وأطفأت الأنوار وأخلدت إلى النوم مؤمنا بالقضاء

والقدر ومشحنا بالشوق إلى جهاد من كفر ومتيقنا أن الله يسير الأمور بتدبير محكم فاطمأن قلبي وأنشرح

صدري كي أستيقظ على طلقات الرصاص وتشيد الحصارعلى إخواني الأبرار في غزة فاستحال الحلو مرا وصار

الفرح ترحا فقرأت عندها قول الله تعالى: بسم الله الرحمان الرحيم آلـم احسب الناس أن يتركو أن يقولو آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين . صدق الله العظيم
بقلم : الملك الضليل

بارك الله فيك اخي الملك الضليل
خاطرة جميلة
ننتضر ابداعاتك اخى

بارك الله فيك أخي الصامد
أسعدني مرورك

كلام راقي أخي الحبيب ما شاء الله عليك
لا تبخل علينا فإنه ما زال عندك الكثير كي تتفضل به ...

أنا فخور بمرورك أيها النحرير الجهبذ ما أنا إلا تلميذ أنت أستاذه جزاك الله عنا خيرا

السلام عليكم
ما شا ء الله عليك اخي الملك الضليل ر تحرمنا من كلماتك الفصيحه